• الجريفاني : المسؤولية تتم طواعية

    13/09/2011

     في امسية (المسؤولية الاجتماعية للشركات)
    الدعوة لايجاد ثقافة عامة بأهمية المسؤولية وفوائدها لخطط التنمية
    الجريفاني : المسؤولية  تتم طواعية وتدخل ضمن استراتيجة الشركة
     
     

    اكد المشاركون في امسية (المسؤولية الاجتماعية للشركات) التي اقيمت مساء الأول من امس الاحد بغرفة الشرقية على ضرورة ايجاد ثقافة عامة بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وفوائدها العامة للتنمية المستدامة.. داعين الى تنظيم مسابقة عامة لتكريم الشركات ذات المسؤولية الاجتماعية، وايجاد تشريعات تساعد على ذلك، واصدار تقارير دورية عن شركات المسؤولية الاجتماعية،
    وشدد المشاركون في الامسية التي حضرها عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية فيصل القريشي وامين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل على اهمية ايجاد الشراكات الاستراتيجيية بين الشركات مع منظمات النفع العام والخيري،  
    وقدّم المتحدث الرئيسي في الأمسية د. عماد الجريفاني تعريفا مختصرا للمسؤولية الاجتماعية وهو:" وقال بأنها هي" المسؤولية التي تتبناها الشركة (طواعية)، على عاتقها من أجل التنمية المستدامة للمجتمع، والمحافظة على البيئة، وتنطلق من استراتيجيات الشركة وقيمها وبيئتها وتحقق من خلالها الشركة ميزة تنافسية". من قبيل توليد نماذج العمل، وابتكار منتجات جديدة، وشرائح غير مخدومة

    واضاف بأن هناك من الشركات من يتعامل مع المسؤوليةالاجتماعية تحت ضغط القوانين المحلية مثل ضغط الجهات الحكومية على السعودة، او ضغط القوانين الدولية التي تحتم بعض الاجراءات البئيية، او يتم العمل هامشيا وليس استراتيجيا، لذلك يتذبذب وقد يتوقف بالتالي فمشاريع الشركات الاجتماعية تتم اما استجابة او استقراء، فالاستجابة تتم تجاه قطاع محدد ليس له علاقة بخطة الشركة، وانما من منطلق المواطنة الصالحة، او استجابة بمجال عمل الشركة، مثل قيام شركة اي بي ام بتطوير مناهج الرياضايات والعلوم من اجل تسويق منتجاتها، وكذلك مساهمة مايكروسوف في تطوير دراسة الحاسب الالي من اجل تسويق منتجها ايضا، وهناك استجابة تدخل ضمن كيان الشركة واستراتيجيتها وهو المسؤولة الاجتماعية الكاملة، بحيث تساهم الشركات في حل المشاكل الاجتماعية، ويكون ذلك جزءا من نشاطها، وتصدر تقارير دورية حولها، وحول تكاليفها، وتدخل ضمن قوائمها المالية السنوية.
    وذكر ان مجالات المسؤولية الاجتماعية هي (المجتمع، والبيئة)، وهو العمل على كل مايمت للمجتمع بصلة كمعالجة الفقر والبطالة والعنوسة وما الى ذلك، والبيئة اي استخدام الطاقة والموارد الطبعية بصورة ايجابية .فالشركات لا يمكن ان تعمل بمعزل عن البئة والمجتمع، والشركات التي تفكر لوحدها سوف تزول والمجتمع اذا ما راى في تلك الشركة ضررا عليه وعلى البيئة فسوف يعزف عنها، مما يعني حدوث الضرر على الشركة.
    وأكد بأن هناك سوء فهم للمسؤولية الاجتماعية، ونظرة سلبية لها من قبل الشركات التي تعتقد انها سوف تخسر لو التزمت ووضعت ضمن استراتيجيتها برامج معينة للمسؤولية الاجتماعية،
    ولفت بأن التنمية المستدامة ليست مسؤولية الدولة فقط، والاقتصاد اليوم لا يعتمد على ملكية الدولة، بل ان هناك من الدول من تعتمد على القطاع الخاص بنسبة كبيرة في ادارة الشؤون الاقتصادية، وقال :"نحن كمجتمع ينبغيان ندرك ان لدينا تأثيرا في المسؤلية الاجتماعية للشركات، ويمكننا ان ندفع القطاع الخاص باتجاه المسؤولية الاجتماعية، فالمجتمع له دور في التغيير، واذا ما تخلى عنه تأخرت عجلة التغيير، فالشركات والمؤسسات لا تعمل في الفراغ، فهل هناك تجارة او صناعة لا تحتاج الى عملاء وزبائن، والزبائن هم من المجتمع. 
    وتم خلال الامسية استعراض 7 خطوات نحو المسؤولية الاجتماعية للشركات تبدأ بالتعرف على مجالات المسؤولية الاجتماعية (ضمن تخصص الشركة، او اي مجالات تفكر فيها الشركة).، ورصد اثر هذه المجالات على استراتيجية الشركة وما يحققه من عوائد.. و الربط بين مجالات المسؤولية والعوائد على اصحاب المصلحة او الشركة..      و اتخاد الاجراءات الكفيلة لصياغة الاستراتيجية الجديدة المتضمنة لمجالات المسؤولية الاجتماعية وتهيئة بعل العمل للثقافة الجديدة ( فبعض الشركات تلزم موظفيها بالقيام بادوار اجماعية معينة ويكون ذلك ضمن تقييمهم السنوي). وكذلك التاكد من ان مجالات المسؤولية ضمن النشاط الرئيسي للشركة. ومن مشاركة اصحاب القرار واصحاب المصلحة بعملية التغيير ، واخيرا المتابعة والمسؤولية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية